و تعتبر هذه الدراسة الوحيدة التي قرأت ابعاد حياة الميرزا الحائري من جوانبها المتعددة ، حيث لم يسبق ان افردت ترجمة منفصلة عن حياة الحائري . ويزعم الكاتب ان كتب التراجم قد تجاهلت ترجمة الميرزا الحائري لاسباب متعدة .

و يشير حسن الشيخ  في المقدمة الى  ان  هذه دراسة سسيولوجية جديدة وجادّة ، مزجت بين إستنطاق التاريخ   واستبصار المجتمعات ، دراسة مركبة بين عبرة التاريخ وتدبّر المجتمع  من أجل إستعلاء شخصية رائدة من شخصيات عالمنا الإسلامي .

     ويرى الكاتب  انها دراسة فريدة  غير مسبوقة لكشف جوانب العظمة في حياة الميرزا موسى الحائري    أحد أبرز مراجع الشيعة في القرن المنصرم ، إلا أنها قطعاً ليست دراسة متكاملة ، فكيف  يمكن لدراسة من بضع صفحات ،  أن تلم بكل أبعاد عطاء شخصيته ؟ ، وكيف لدراسة قاصرة أن تكتشف كل نواحي الشموخ والكبرياء عند هذا المولى الجليل ؟ .

  يؤكد  المؤلف  إنها دراسة شاقة ومتعبة ، لأنها دراسة بكر أمضى لانجازها سنوات عدة من المطالعة والتصفح ، والبحث والتثبت من مصادرها       وتتكئ  الدراسة - من جهة أخرى - على رصد الظواهر الإجتماعية       وتفكيكها ، وإعادة بناءها من جديد في إطار تأثير متبادل بين الأفراد ومجتمعاتهم ولنقدم - في النهاية - للقراء منهجاً مبتكراً ، ودراسة متميزة  تليق بعظمائنا الكبار .